هل يشفى مريض جلطة الدماغ

يتساءل الكثير من الأشخاص عن فرص شفاء مريض جلطة الدماغ منها ومن المضاعفات التي تتسبب فيها بعد الشفاء، إذ أن هذه النوعية من الجلطات تكون من أخطر الأنواع التي تصيب الأشخاص والتي قد تسبب لهم الكثير من المخاطر إذا نجا منها المريض، لعل من أشهرها الإصابة بالشلل النصفي أو فقدان القدرة على الكلام، وقد تسبب أيضا الشلل الكلي للجسم.

وفي الحقيقة فإن الاعتماد على طبيب متخصص يمتلك الخبرة والمهارة في تشخيص وعلاج حالات الجلطة الدماغية يعد عنصر أساسي في الوصول إلى مرحلة الشفاء بسلام وتقليل المضاعفات إلى أقل حد ممكن، ويعتبر الدكتور محمد جبر من أفضل أطباء المخ والأعصاب المتخصصين ولديه تجارب عديدة ناجحة في الشفاء للكثير من المرضى.

هل يشفى مريض جلطة الدماغ

غالبًا يستغرق الشفاء وقت طويل ولكن مع العلاج الدوائي واتباع نظام العلاج الطبيعي والمداومة عليه قد تتحسن الحالة بشكل كبير،ولكن بصفة عامة لا يمكن الجزم بأن مريض جلطة الدماغ يشفى من هذه الإصابة من عدمه، لأن الشفاء يتوقف على عوامل عديدة يمكنها أن تتحكم في الشفاء، منها ما يلي:

• حجم الجلطة ومكانها في المخ، فكلما كان حجم الجلطة كبير كانت فرص الشفاء أقل لنها تترك آثار ومضاعفات خطيرة بعدها قد لا يمكن الشفاء التام بسببها.
• توقيت العلاج للجلطة وما إذا قد تم التعامل معها طبيا في وقت مبكر وبشكل صحيح أم ان العلاج قد تأخر، لأن تأخر العلاج يسبب الوصول إلى حالة حرجة ومضاعفات كبيرة.
• الصحة العامة للمريض تؤثر بشكل كبير في مدى استجابة المريض للعلاج وإذا كانت صحته جيدة يمكن أن يتعافى بشكل أفضل وفي وقت أسرع.
• إذا كان المريض صغير السن فإن فرص الشفاء وتقليل الآثار الجانبية تكون فرصته أكبر بكثير مما هو الحال بالنسبة للأشخاص المسنين.

علامات الشفاء من جلطة الدماغ

حتى وإن كان شفاء مريض جلطة الدماغ يستغرق وقت طويل فإن الأمر يعني أنه هناك أمل في الشفاء التام، وبالتدريج تجد أن هناك بعض العلامات التي قد تظهر استجابة جيدة للمريض وقدرة على التعافي، ومن هذه العلامات ما يلي:

• يشعر المريض بتحسن في الصحة العامة ويصبح لديه كم أكبر من النشاط والحيوية كان يفتقر إليها ويبدأ التحسن يزيد بشكل تدريجي.
• تتحسن حركة المريض بشكل ملحوظ يوما بعد يوم، إذ يبدأ في الحركة والمشي ويمكنه أن يستخدم الأطراف المصابة بشكل أفضل بعد الانتظام على العلاج الطبيعي.
• تتحسن لديه القدرات الذهنية بشكل أكبر فيبدأ في تذكر الأشياء بصورة أوضح، ويكون لديه قدرة على التفكير أفضل من السابق.
• القدرة على التواصل والنطق بشكل أكبر وتكون مخرجات الألفاظ لديه أوضح وذلك في حالات الأشخاص الذين تتأثر لديهم مراكز عصبية في الدماغ مسئولة عن اللغة.
• تحسين القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل أفضل والتي يعتمد فيها على نفسه مثل تناول الطعام واللبس والاستمام وغيرها.
• زيادة التحسن في الحالة المزاجية ويستطيع تجاوز الألم النفسي الناتج عن الإصابة.

أقرأ المزيد: 5 اسباب جلطة الدماغ الشائعة وكيفية التصدي لها

هل يشفى مريض جلطة الدماغ كبار السن؟

غالبً ما يكون المرضى من كبار السن أقل استجابة للتعافي من جلطات الدماغ، وذلك لن الغالبية منهم تكون الحالة الصحية العامة لديه ليست بأفضل حال ويكون لديه مشاكل مع بعض الأمراض الزمنة، وهذا بالتأكيد يؤثر بشكل كبير على مدى الاستجابة للعلاج ويقلل من فرص الشفاء التام إلا بعد وقت طويل.

هل يشفى مريض جلطة المخيخ

لأن جلطة المخيخ تؤثر على مراكز التحكم في الحركة والتوازن داخل المخ فإنها قد تؤدي إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة منها الشلل وفقدان النطق، بالإضافة إلى أنها تعمل على انسداد الشريان المخيخي العلوي والسفلي وبالتالي يصعب تغذية المخ فتسبب تصلب الشرايين وأمراض القلب كما أنها قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار بالجسم، ولكن عند التعامل مع هذه الجلطة بشكل مبكر وصحيح من قبل طبيب متخصص قد يشفى المريض تماما بعد تلقي العلاج المناسب، وبالطبع فإن المرضى من كبار السن تكون فرصهم في الشفاء أقل من الشباب.

هل يشفي مريض جلطة الدماغ الخفيفه

الجلطة الدماغية الخفيفة من أنواع الجلطات التي تصيب الأشخاص أيضًا والتي تحتاج إلى وقت حتى يمكن التعافي منها بشكل كامل، ولكن هذا يتوقف على بعض العوامل التي تؤثر على مدة الشفاء، من أهمها الحالة الصحية للمريض ومدى استجابته للعلاج، كما أن نوع وحجم الجلطة يحدد أيضًا ما إذا كان من الممكن أن يشفى مريض جلطة الدماغ الخفيفة أم لا، بالإضافة إلى أن التوقيت الذي تم فيه التعامل مع الجلطة يعتبر مهم للغاية، لأنه كلما كان التدخل الطبي مبكرًا كانت فرص الشفاء أكبر كما هو الحال في الكثير من الأمراض الخطيرة.

ويجدر بالذكر أن الجلطة الدماغية الخفيفة تختلف عن الجلطات العادية، إذ أن المضاعفات التي تنتج عنها تكون أقل تأثيرًا على الشخص، وغالبًا ما تنتهي في وقت قصير بعد التعافي من الجلطة دون ان تترك أثرها على صحة المريض.

العوامل المؤثرة على مدة الشفاء

هناك بعض العوامل الرئيسية التي تعتمد عليها الخطة العلاجية المتبعة التي يضعها الطبيب المعالج للحالة والتي تحدد مدة الشفاء ما إن كانت قصيرة أو أنها تطول لوقت أكبر، وهي كما يلي:

• استخدام العلاج الدوائي الذي يساعد على إذابة الجلطات وهو عادة ما يكون تناول أدوية لسيولة الدم مثل الأسبرين تكون مضادة للتجلط بحيث تمنع تكون جلطة مرة أخرى، وفي نفس الوقت تعمل على إذابة الجلطة الموجودة.
• الانتظام على العلاج الطبيعي أحد العوامل الهامة التي تسرع في الشفاء، إذ أن المريض الذي يداوم على جلسات التأهيل الطبي يستطيع استعادة القدرة على الحركة والتوازن بصورة أفضل وفي وقت أسرع، وهذا العلاج يعد جزء أساسي من خطة العلاج الكاملة لا يمكن تجاهله.
• المتابعة مع الطبيب المعالج للحالة أمر ضروري والانتظام على الزيارات في العيادة حتى يقرر هو التوقف عندما يرى أن الحالة تحسنت بالفعل ولا تحتاج المزيد من الرعاية الطبية.

سلوك مريض الجلطة الدماغية

غالبا ما يصاب مريض جلطة الدماغ ببعض التغيرات السلوكية التي تؤثر في شخصيته بشكل كبير والتي تنتج عن الشعور بالصدمة نتيجة المضاعفات التي يتعرض لها بسبب الجلطة مثل الخرس أو الشلل، وهذه تصيب اغلب المرضى بحالة من الاكتئاب والرغبة في الانعزال عن المجتمع، باإضافة إلى رفض الطعام وفقدان الشغف، هذا من الناحية النفسية.

أما على الجانب الوظيفي تجد ان المريض نتيجة حدوث خلل في بعض مراكز المخ وتأثير الجلطة عليها تجد ان التركيز لديه يبدأ أن يضعف، كما أن المهارات الإدراكية تتأثر بشكل كبير ويبدأ المريض في نسيان بعض الأسماء ويجدد صعوبة في استيعاب بعض الأمور البسيطة.

هل يشفى مريض جلطة الراس

في الكثير من الحالات التي يتلقى فيها مريض جلطة الدماغ العلاج في الوقت المناسب تكون فرص التعافي أكبر بكثير، فالأمر بالنسبة للمريض الذي يتم علاجه بمجرد الاشتباه بوجود جلطة وحتى قبل ظهور الأعراض تكون فرصته في الشفاء اعلى بكثير من آخر تم تشخيص حالته بصورة خاطئة او ان تلقي العلاج المناسب قد تأخر بشكل كبير بحيث يكون التعامل مع الحالة أمر شبه ميؤوس منه، لأن هذه الحالات قد تتعرض في الأغلب إلى الوفاة.

وبصفة عامة فإن توفير الرعاية الطبية والعلاج الدوائي والطبيعي المناسب في الوقت المبكر مع التزام المريض بها من العوامل المهمة التي تسهم في تحسين الحالة في وقت أقل وتجنب التعرض للمضاعفات الخطيرة التي قد تدوم لوقت طويل، مثل الشلل أو فقدان النطق.

أقرأ المزيد: سلوك مريض الجلطة الدماغية

هل يشفى مريض جلطة الدماغ والغيبوبة؟

إذا كان مريض جلطة الدماغ قد تعرض للإصابة في جذع المخ فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالغيبوبة، لأن هذه المنطقة في المخ هي المسئولة عن التحكم بالوعي لدى الإنسان، وبالتالي فإن تعرضه لجلطة يعني توقف الدم عن تغذية جذع المخ ومن ثم تحدث الغيبوبة.

يمكن أن يشفى المريض من هذه الحالة إذا تم التدخل المبكر فيها ويقوم الطبيب بوصف العلاج الدوائي والتأهيل الطبيعي لفترة، ولكن غالبًا هذه الحالات ما تحتاج إلى التدخل الجراحي الفوري حتى يمكن تجاوز مرحلة الخطر والحد من المضاعفات المحتملة، وتكون العملية الجراحية من خلال إدخال القسطرة إلى الشرايين المصابة ولكن من المهم ان يتم اكتشاف الحالة بشكل مبكر حتى تزيد فرصة الشفاء.

استئصال ورم بالمخ لمريض من دولة السودان

علامات الموت بالجلطة الدماغية

هناك بعض العلامات التي تظهر على مريض جلطة الدماغ التي تنبئ ان الحالة بات ميؤوسًا منها ولم يعد هناك فرص للتعافي بسبب تأخر العلاج او ان المريض لا يستجيب له بالقدر الكافي، فتظهر عليه بعض العلامات كما يلي:

• عدم القدرة على التحدث مع الآخرين أو تحسن المهارات الإدراكية على الرغم من تلقي العلاج والانتظام عليه.
• يحدث في بعض الأحيان شلل في الوجه أو في الأطراف سواء ف الذراعين او الساقين.
• الإصابة بصداع شديد ومفاجئ يصحبه فقدان التوازن.
• اضطرابات متزايدة في الوعي لدى المريض.
• عدم استجابة العين عند القرب منها ومحاولة لمسها، وايضًا عدم استجابة القدحة للضوء.
• عند عمل رسم على المخ لا يظهر أي نشاط للدماغ.
• عندما يضحك المريض يلاحظ وجود تدلي في أحد جانبي الشفة.
• عدم الاستجابة للآلام التي يشعر بها المريض أو الإحساس بها.
• عدم القيام بتحريك العين مع تحرك الرأس وتظل ثابتة.
• يواجه المريض أحيانا مشكلة في التنفس، وقد لا يستطيع القيام به بشكل طبيعي ويحتاج تنفس صناعي.

بهذا نكون قد تعرفنا على مدى قدرة مريض جلطة الدماغ على التعافي منها والاستجابة للعلاج وفقًا لبعض العوامل التي يمكنها أن تحسن من الحالة وتسرع الشفاء، خاصة عند المتابعة مع طبيب متخصص لديه المهارة في علاج حالات الجلطة الدماغية مثل الدكتور محمد جبر الذي يعتبر أفضل طبيب مخ وأعصاب.

 

الاسئلة الشائعة