جراحة الفصل لعلاج الصرع نهائيا هي عبارة عن إجراء جراحي يهدف إلى العمل على علاج الصرع بشكل نهائي من خلال إزالة الجزء الذي يكون السبب في إحداث النوبات الصرعية في الدماغ، كما يعتبر هذا الإجراء خيار رائع لكل المرضى الذين لم يستفيدوا من العلاجات الدوائية التقليدية أو الذين كانوا يعانون من تواجد آثار جانبية غير مرغوب فيها للأدوية ويتساءلون هل يمكن علاج الصرع نهائيا.
قد تتضمن إجراءات الفصل على إزالة جزء من الدماغ الذي يكون مصاب بالصرع أو تقديم بعض من التدخلات الجراحية الأخرى التي منها تثبيت القطع الدماغية المصابة بالتبريد، أن هذا العلاج هو الذي يهدف إلى تقليل من التكرار وشدة النوبات الصرعية أو القضاء عليها بشكل.
جراحة الفصل لعلاج الصرع نهائيآ
يعد تطور جراحة الفصل لعلاج الصرع نهائيآ هو الحل فعال من أجل بؤرة الصرع المستعصية، حيث يتم العمل على تنسيق جهود فريق طبي متخصص في إيجاد الحلول الجراحية المناسبة من أجل تلك الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي.
يشمل هذا الفريق على مجموعة من الأطباء المتخصصون في علم الأعصاب والمتخصصين في الصرع بالإضافة إلى أطباء الفسيولوجيا العصبية وأخصائيي الأشعة والنفسية، وأيضًا جراحي المخ والأعصاب، حيث يقوم هذا الفريق الكبير بالعمل على تقديم تشخيص دقيق وشامل لحالة المريض، بما في ذلك القدرة على تقدير نسبة نجاح الجراحة وتحديد المخاطر والمضاعفات المحتملة على المريض.
من المهم أن يكون المريض على علم بأن أي جراحة في الدماغ من الممكن أن تحمل مخاطر ومضاعفات، ولكن تتفاوت هذه المخاطر على حسب نوع الجراحة المطبقة، كما يتضمن إجراء جراحة الفصل على إزالة البؤرة النشطة في الفص والتي تكون الأكثر تضرر وفصل الألياف العصبية المسؤولة عن نقل الإشارات الكهربائية في المخ.
وكذلك العمل على فصل (الجسم الثفنى) الذي يربط بين النصفين الكرويين للمخ، يعد هذا الإجراء خطوة حاسمة في عملية الجراحة من أجل ضمان نجاحها وسلامة المريض.
ما هو مرض الصرع
الصرع هو عبارة عن اضطراب داخل الجهاز العصبي المركزي، وهو ما يؤدي إلى تواجد نوبات مفاجئة وغير متوقعة، كما يمكن أن تظهر تلك النوبات بالعديد من الأشكال المختلفة، بداية من تشنجات مفاجئة داخل العضلات إلى فقدان الوعي أو حتى تغييرات في الحالة العقلية أو السلوك، يمكن أن تتفاوت شدة النوبات وتأثيرها من شخص لآخر.
تحدث تلك النوبات نتيجة لوجود تشوه في نشاط الخلايا العصبية في المخ، ومن الممكن أن يكون ذلك التشوه نتيجة لوجود العديد من الأسباب المختلفة، والتي منها التشوهات الهيكلية في المخ أو التهيج الكهربائي الغير متزن أو تواجد العديد من التغييرات الكيميائية في المخ.
يمكن أن يؤثر الصرع على مدى جودة حياة الأشخاص الذين يعانون منه، حيث أنها تحد من قدرتهم على القيام بالعديد من الأنشطة اليومية بطريقة طبيعية، لذلك يعمل الأطباء على تقديم العلاج المناسب من أجل تخفيف تأثيرات الصرع والحد من حدوث النوبات.
اسباب الصرع
الصرع هو عبارة عن اضطراب يقوم بإصابة الجهاز العصبي المركزي بحيث يصبح النشاط الخاص بالدماغ غير طبيعي ومن الممكن أن يتسبب بإحداث العديد من النوبات المتكررة، وفي العادة ما يتم العمل على تشخيص المريض من بعد أن يتعرض لأكثر من نوبة واحدة، وعلى الرغم من عدم التعرف على ما هو السبب المباشر الذي يؤدي إلى حدوثه إلا أنه تم تحديد بعض من أسباب الصرع ومنها:
- إصابات الرأس أثناء الولادة أو انخفاض الأوكسجين.
- السكتة الدماغية أو حدوث إصابة في الدماغ.
- الحالات الوراثية أو أورام الدماغ.
- الأمراض المعدية والتي منها الإيدز والالتهاب السحائي أو التهاب الدماغ الفيروسي.
- زيادة في نسبة السكر أو الصوديوم في الدم.
علاج الصرع
علاج الصرع هو الذي يعتمد على مجموعة كبيرة من العوامل بما في ذلك ما هو نوع وشدة النوبات الصرعية وأسبابها وعمر المصاب وأيضاُ الحالة الصحية العامة للفرد، ومن أهم الطرق الرئيسية في علاج الصرع هي كالتالي:
الأدوية المضادة للصرع
يتم العمل على استخدام الأدوية المضادة للصرع كعلاج أولي من أجل السيطرة على كل النوبات الصرعية، حيث يختار الطبيب الدواء المناسب للمريض بناء على نوع الصرع وكل احتياجات المريض الفردية، والتي منها من الأمثلة على الأدوية المضادة للصرع فينيتوين و كاربامازبين و لاموتريجين و ليفيتيراسيتام.
الجراحة
في بعض الحالات قد يقوم الأطباء اللجوء إلى العملية الجراحية الفصل لعلاج الصرع نهائيآ في حالة ما لم تكن الأدوية فعالة أو إذا ما كانت يوجد بعض من العيوب الهيكلية في المخ والتي تسبب الصرع، من الممكن أن تشمل الجراحة على إزالة المنطقة المصابة في المخ أو العمل على تشغيل جهاز يسمى جهاز تنظيم الصرع.
العلاج الكهربائي
يمكن العمل على استخدام العلاج الكهربائي في علاج الصرع في العديد من الحالات، حيث هو عبارة عن توجيه بعض من النبضات الكهربائية إلى الدماغ من أجل التقليل من التوتر الكهربائي الذي يسبب النوبات الصرعية.
التغييرات في النمط الحياتي
من الممكن أن يوصي الأطباء بالعمل على إحداث بعض من التغييرات في نمط الحياة للمرضى المصابين بالصرع، ومنها تجنب العوامل المحفزة للنوبات مثل النوم غير الكافي أو القيام بالإجهاد الزائد، وممارسة الرياضة بانتظام مع تناول الغذاء الصحي.
مضاعفات جراحة الفصل لعلاج الصرع نهائيآ
يوجد بعض من المضاعفات البسيطة التي يمكن أن تحدث للمريض في حالة إجراء جراحة الفصل لعلاج الصرع نهائيآ، ومن أهم تلك المضاعفات هي التالي:
- قد يحدث ضعف في إحدى جوانب الجسم ولكن يعتبر هذا الضعف هو ضعف مؤقت حيث يتحسن بشكل تدريجي مع العلاج الطبيعي مع مرور الوقت.
- يمكن أن تؤثر الجراحة على مجال الرؤية.
- في حالة إجراء جراحة الفصل لعلاج الصرع نهائيآ على الفص الأيسر، من الممكن أن يحدث تأثير طفيف على الكلام.
ومع ذلك يعتبر هذا النوع من المضاعفات هي مضاعفات مؤقته وأقل خطورة بكثير من آثار الأدوية المضادة للصرع التي قد لا تحدث نتيجة جيدة وتؤدي إلى تدهور الحالة وتتطلب العديد من الزيارات لتحسين الوعي الناتج عن استمرار النوبات.
الجراحات الحديثة التى يقوم بها الاستاذ الدكتور محمد جبر
يعد دكتور محمد جبر واحد من أفضل دكاترة المخ والأعصاب على مستوى مصر والوطن العربي فقد أجري العديد بل المئات من العمليات الجراحية الكبيرة والصعبة والتي نجحت بشكل كبير وعالمي، كما أنه يستخدم العديد من التقنيات الحديثة والتي منها الجراحة المتيقظة لكل أورام المخ والملاح الجراحي وتعمل على توفير نجاح كبير لمثل تلك الجراحات.
كما يرى دكتور محمد جبر أن نجاح جراحة الفصل لعلاج الصرع نهائيآ هو الذي يعتمد على تحديد منطقة الدماغ التي تكون مصابة بالصرع بدقة، وهو ما يتطلب منا العمل على إجراء فحوصات شاملة ومنها الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالكمبيوتر وفحص الكهرباء المغناطيسي للدماغ.
في نهاية هذا المقال قد قمنا بالتحدث حول جراحة الفصل لعلاج الصرع نهائيآ، وما هو مرض الصرع وأهم أسبابها وأعراضها وكيفية علاجها وكل النقاط الهامة التي من الممكن أن تدور من حولها.
المصادر
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17636-epilepsy
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/epilepsy/symptoms-causes/syc-20350093
