التهاب العصب الخامس

يوصف التهاب العصب الخامس أحيانًا بأنه أحد أكثر الآلام المؤلمة التي عرفتها البشرية حيث يقول معظم الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة إن الألم قد يشبه الصدمة الكهربائية في الفك، أو الأسنان، أو اللثة وقد يكون شديدًا في بعض الأحيان.

في معظم الحالات يؤثر ألم العصب الخامس في جانب واحد فقط من الوجه مع الشعور بألم عادةً في الجزء السفلي من الوجه.

ومن الممكن أن يؤثر على جانبي الوجه أيضًا وإن لم يكن عادةً في نفس الوقت.

معلومات عن العصب الخامس.

العصب الخامس أو ما يعرف بالعصب ثلاثي التوائم هو مجموعة واحدة من الأعصاب القحفية في الرأس.

ويعتبر أكبر الأعصاب القحفية الموجودة في جسم الإنسان والمسؤول عن توفير الإحساس للوجه.

سبب تسمية العصب الخامس بالعصب ثلاثي التوائم بسبب أن له ثلاث فروع متميزة.

حيث إن هذا العصب بعد انتقاله من داخل الجمجمة ينقسم إلى ثلاثة فروع أصغر ويسيطر على الأحاسيس في جميع أنحاء الوجه والفروع عبارة عن:

الفرع الأول: العصب البصري والذي يتحكم في الإحساس في عين الشخص والجفن العلوي والجبهة.

الفرع الثاني: العصب الفكي والذي يتحكم في الجفن السفلي، والخد، والأنف، والشفة العلوية.

الفرع الثالث: العصب الفكي السفلي والذي يتحكم في الإحساس في فك الفم، والشفة السفلية، و اللثة السفلية، وبعض العضلات المستخدمة في المضغ.

اقرأ أيضًا: التهاب العصب السابع.

مدى شيوع التهاب العصب الخامس.

ألم العصب الخامس يصاب به حوالي 1 من كل 10000 شخص كل عام.

يؤثر السن بشكل كبير  وفي الغالب يبدأ في عمر الستينات أو السبعينات.

كما أن حدوثه في سن البلوغ يعتبر نادر.

بالإضافة إلى نسبة شيوعه في النساء أكثر من الرجال.

أسباب التهاب العصب الخامس:

التهاب العصب الخامس يحدث عادةً نتيجة التقدم في العمر، والسبب الأساسي غير معروف بشكل كامل.

قد يكون مرتبطًا بصدمات الوجه أو إجراءات الأسنان.

أحد الدراسات أشارت إلى أنه قد يكون مرتبطًا بمرض التصلب المتعدد.

قد تكون مشكلة في الدماغ مثل الجروح الجراحية أو السكتة الدماغية أو غيرها من التشوهات.

هناك بعض الأسباب المحتملة لحدوث التهاب العصب الخامس مثل:

  • ضغط العصب الخامس بسبب ورم.
  • التشوه الشرياني الوريدي.
  • الهربس.
  • مرض الذئبة الحمراء.
  • إصابة العصب الخامس.
  • تصلب الجلد.

هناك بعض المحفزات لألم التهاب العصب الخامس مثل:

  • الحلاقة.
  • مضغ الطعام أو الشراب.
  • وضع كريمات التجميل والعناية بالبشرة.
  • غسل الوجه.
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة.
  • لمس الوجه.

أعراض التهاب العصب الخامس.

  • يشعر الأشخاص غالبًا ويكأن ألمًا جاء من العدم ويبدأ الشخص غالبًا في التفكير في أن لديهم سنًا أو خراجًا ويذهبون إلى طبيب الأسنان لحل تلك المشكلة.
  • يتميز ألم التهاب العصب الخامس بأنه ذات نوبات مفاجئة وشديدة.
  • قد تشمل الأعراض الشائعة لألم العصب الخامس:
  • نوبات من الألم الحاد والشديد والطعن في الخد والفك والذي يشبه الصدمة الكهربائية.
  • تزداد هذه النوبات بشكل أكثر نتيجة لمس الشخص للوجه أو الأسنان كما ذكرنا سابقًا مثل الحلاقة، أو وضع المكياج، أو تنظيف الشخص لأسنانه، أو الأكل والشرب، أو التحدث، أو اصطدام الماء بالوجه.
  • يستمر الألم من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق.
  • تحدث نوبات الألم في اليوم أو الأسبوع تليها فترات لا يحدث فيها أي شيء على الإطلاق.
  • يؤثر الألم غالبًا على جانب واحد فقط من الوجه وقد يؤثر على ذلك الجنب فقط أو ينتشر في بعض الأحيان إلى منطقة أوسع.
  • تحدث تلك النوبات في كثير من الأحيان بمرور الوقت وقد يتفاقم الألم في بعض الأحيان.
  • يتأثر كل من الخد، والفك، والأسنان، واللثة، والشفاه، أما العينان والجبهة تتأثر ولكن بشكل أقل.
  • يعاني الأشخاص من القلق المستمر في فكرة عودة الألم.

اقرأ أيضًا: أسباب الصداع وطرق علاجه.

كيف يتم تشخيص التهاب العصب الخامس؟

التهاب العصب الخامس

في العادة لا يتطلب التهاب العصب الخامس إجراءات تشخيصية كبيرة.

حيث يعتمد في الغالب على الأعراض التي قد تظهر على الشخص.

قد يوصي الطبيب بعمل أشعة رنين مغناطيسي لتحديد ما إذا كان هناك ورم موجود أو لا.

قد يتجه الطبيب إلى البحث عن أسباب أخرى قد تؤدي إلى التهاب العصب الخامس مثل التصلب المتعدد غير المشخص.

قد يساعد بعض تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدمة في معرفة مكان ضغط الأوعية الدموية على فرع من فروع العصب الخامس.

علاج التهاب العصب الخامس:

معظم الأدوية الشائعة التي يتم صرفها  بدون وصفة طبية أو الأدوية الموصوفة لا تعمل مع الأشخاص المصابين بألم التهاب العصب الخامس.

ولكن العديد من العلاجات الحديثة يمكن أن تقلل الألم أو تزيله.

قد يوصي الطبيب بواحد أو أكثر من هذه الأساليب:

الأدوية:

التهاب العصب الخامس

يعتبر كاربامازيبين أكثر الأدوية شيوعًا التي يستخدمها الأطباء في المراحل المبكرة من الألم لمعظم الناس.

قد تلاحظ بعض الأعراض حين استخدامك للكاربامازيبين مثل الدوخة، وازدواج في الرؤية، والنعاس، والغثيان.

يمكن استخدام دواء الجابابنتين وهو دواء يستخدم بشكل شائع في علاج الصرع للآثار الجانبية لهذا الدواء.

الأدوية المضادة للتشنج:

قد يلجأ الطبيب إلى وصف الأدوية المضادة للتشنج والتي تعمل على ارتخاء العضلات في علاج التهاب العصب السابع.

قد تسبب هذه الأدوية بعض الأثار الجانبية مثل شعور الشخص بالارتباك، أو الغثيان، أو النعاس.

غلق العصب:

غلق العصب الخامس عن طريق حقن مع دواء الستيرويد أو عامل آخر يتم إجراءها في أجزاء مختلفة من العصب لتقليل الألم.

قد يوفر هذا تخفيفًا مؤقتًا للألم للأشخاص الذين يعانون من النوبات الناتجة من التهاب العصب السابع.

في العادة يتم حقن المريض حقن متعددة لتحقيق الراحة المطلوبة.

الجراحة:

التهاب العصب الخامس

في بعض الحالات تكون الجراحة هي الخيار الأمثل والأكثر فعالية في علاج آلام العصب السابع.

قد يلجأ المريض للجراحة نتيجة عدم تحمله للآثار الجانبية من استخدامه للأدوية كما أن بعض الحالات يصبح ألم العصب السابع مقاومًا للمسكنات في وقتٍ ما.

تلف العصب:

قد يوصي الطبيب بإجراء جراحي لهدف تلف العصب الخامس حتى يتم منع إشارات الألم يتم ذلك من خلال عدة إجراءات مثل:

  • التردد الحراري عبر الجلد.
  • ضغط البالون.
  • حقن الجليسرين.
  • الجراحة الإشعاعية التجسيمية.

قد تؤدي البعض من هذا الإجراءات إلى تنميل في الوجه وقد يتعافى العصب الذي تم إتلافه بمرور الوقت ولكن هذه الإجراءات لاتعالج ألم التهاب العصب الخامس بشكل جذري.

الجراحة المفتوحة:

يتم اللجوء إلى الجراحة المفتوحة عندما يكون التهاب العصب ناتج عن ضغط الأوعية الدموية على العصب.

حينها يقوم الأطباء بإجراء الجراحة المفتوحة تحت التخدير العام بهدف الوصول إلى الوعاء الدموي الذي يضغط على العصب.

تعتبر جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة(Microvascular Decompression) أكثر الإجراءات الجراحية الفعالة إلا أنها من أكثر الإجراءات توغلًا في تلك الإجراءات حيث أنها تتطلب فتح الجمجمة من خلال جراحة المخ.

استئصال العصب:

يتم استئصال العصب في حالة عدم تمكن الأطباء في تحديد الوعاء الدموي الذي يضغط على العصب عن طريق قطع العصب الخامس بشكل جزئي لتخفيف الألم.

وقد يعاود العصب المقطوع النمو مرةً أخرى وعليه قد يعاود الألم مرةً ثانية.

لذلك يجب على المريض الاستمرار على المتابعة مع الطبيب بشكل منتظم للحفاظ على نتائج علاج التهاب العصب الخامس.

المصادر:

Trigeminal Neuralgia (Facial Pain) Causes and Treatments (webmd.com)

13 Trigeminal Neuralgia Symptoms You Should Know – Pain Doctor

Trigeminal neuralgia – NHS (www.nhs.uk)

Trigeminal Neuralgia | Johns Hopkins Medicine

Trigeminal neuralgia – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic

Trigeminal Neuralgia – Causes, Symptoms and Treatments (aans.org)

Trigeminal Neuralgia (Facial Pain) Causes and Treatments (webmd.com)

Trigeminal Neuralgia: Symptoms, Causes, Treatment & Surgery (clevelandclinic.org)

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *