تعتبر متلازمة غيلان باريه إحدى الأمراض النادرة التي تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي الطرفي، وتتميز هذه المتلازمة بتلف الأعصاب المسؤولة عن تنظيم الحركة والإحساس في الجسم، مما يؤدي إلى صعوبة في التحرك والمشي والإحساس بالألم والتنميل في بعض الأعضاء والأطراف، ويتم تشخيص المرض من خلال الفحوصات الطبية والتصويرية، ويتطلب العلاج عادة استخدام الأدوية المضادة للألم والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي لمساعدة المرضى على تحسين حالتهم الصحية والحفاظ على القدرة على الحركة والتحرك، دعونا نخبركم فى هذا المقال عن تفاصيل تلك المتلازمة.
مدة الشفاء من متلازمة غيلان باريه
تعد متلازمة غيلان باريه من الأمراض النادرة والخطيرة، وتسبب آلاماً وضعفاً وخدراناً في الأطراف، وتؤثر على الأعصاب، وبالرغم من أنها قد تكون مميتة في بعض الحالاتتإلا أنها قابلة للشفاء في معظم الأحيان، حيث يعبر عنها الآتى:
- تختلف مدة الشفاء من متلازمة غيلان باريه بين الأشخاص، وتتأثر بقوة المرض ونوعيته.
- وفي العادى فإن مدة الشفاء من المتلازمة تتراوح بين أسابيع وأشهر، وتكون متأثرة بالعمر والجنس والصحة العامة للشخص المصاب.
- وينصح الأطباء بعمل جلسات العلاج الكهربائي والتأهيل الطبيعي والتدريب الرياضي لتسريع مدة الشفاء والتقليل من آثار المرض الجانبية.
- كما يمكن استخدام العلاجات المناعية، مثل الغلوبيولين، وفصادة البلازما لتسريع مدة الشفاء من المتلازمة.
- وعلى الرغم من صعوبة التأقلم مع الشلل الناتج عن المتلازمة، إلا أنه يمكن العودة إلى الحياة الطبيعية بعد مدة الشفاء.
- لذا، يجب مراجعة الطبيب بشكل منتظم لتقييم تطور الحالة ومنع حدوث أي مضاعفات.
اقرأ أيضًا: ما هو البزل القطنى ومتى يحتاج المريض عمل البزل قطنى
حالات شفيت من غيلان باريه
تعتبر متلازمة غيلان باريه مرضاً خطيراً في الجهاز العصبي، حيث يتعرض الجهاز المناعي لهجوم شديد على الأعصاب. ولكن هل يمكن الشفاء من هذا المرض؟ والإجابة هي: نعم، فقد شهدت العديد من الحالات شفاء من متلازمة غيلان باريه، حيث يفسر لنا ذلك الآتى:
- تشير الدراسات الحديثة إلى أن نسبة حدوث الشفاء من متلازمة غيلان باريه تصل إلى حوالي 80٪ من الحالات، ومع ذلك، قد تستغرق الشفاء فترة طويلة تتراوح بين أشهر وربما سنوات. ويجب على المريض الاستمرار في العلاج والمتابعة الدورية مع الطبيب.
- لابد من الاهتمام بطرق العلاج، مثل المضادات الحيوية وعلاجات أخرى أن تساعد على التغلب على المرض.
- وعلاوة على ذلك، فإنه يوجد المصحات المتخصصة في العلاج الطبيعي.
علاج متلازمة غيلان باريه
لا يوجد علاج مؤكد لمتلازمة غيلان باريه، ولكن هناك علاجات يمكنها تسريع الشفاء وتخفيف الأعراض، وتتضمن العلاجات الممكنة الآتى:
- استخدام المناعة الإصطناعية، والعلاج بالبلازما النقيّة، حيث يمكن تصنيع المناعة الإصطناعية في المختبر وحقنها في البيئة الداخلية للجسم لمساعدة على تخفيف الأعراض.
- كمت يمكن استخدام العلاج بالبلازما النقية في كثير من الأفراد المصابين بمتلازمة غيلان باريه، حيث يتم إزالة البلازما من الدم وتنقيتها من الأجسام المضادة المسببة للمرض، وإعادة الدم المُعالَجَة للشخص المصاب، مما يعطي فرصة للجسم للتحسن والانتعاش.
- بالإضافة إلى العلاجات المذكورة، يمكن للأشخاص المصابين بمتلازمة غيلان باريه الاستفادة من العلاج الطبيعي والتأهيل، حيث يمكن حصر آثار المرض عن طريق التمارين الخاصة، والوقوف والمشي بواسطة الأدوات المساعدة، والاستفادة من المعدات الأخرى مثل الأحذية الخاصة وأجهزة الدهان.
- كما يمكن استخدام الأدوية لتخفيف الألم وتحسين الحركة الجسدية، وهذا يشمل الأدوية المضادة للألم والمقويات العضلية القوية.
- يجب توخي الحذر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة غيلان باريه، لأن استخدام أي أدوية قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة، لذا ينبغي على الأفراد المصابين بمتلازمة غيلان باريه التحدث مع الطبيب المعالج قبل استخدام أي نوع من العلاجات أو الأدوية.
اقرأ أيضًا: التخلص من عرق النسا نهائيا
أعراض متلازمة غيلان باريه
متلازمة غيلان باريه هي حالة طبية نادرة تتسبب في ضعف العضلات بسرعة خلال فترة قصيرة من الزمن، ويبدأ ظهور الأعراض المختلفة ومنها:
- يبدأ الضعف عادةً في الساقين قبل أن يمتد إلى باقي الجسم.
- يشعر المريض بحرقان وعدم الشعور الطبيعي في الأطراف أولاً ويتبع ذلك الضعف الشديد في العضلات.
- قد تظهر أعراض الحمى واضطرابات في المعدة والأمعاء ويصعب القيام ببعض الحركات الأساسية مثل المشي والجلوس والوقوف.
- تتشابه أعراض هذه الحالة مع الإصابة بالأمراض العصبية الأخرى، مما يصعب تشخيصها في المراحل الأولية.
- يستحسن التوجه للطبيب عند الشعور بأي من هذه الأعراض حتى يتم إجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من الحالة الصحية للفرد.
أسباب متلازمة غيلان باريه
يُعتَبر مرض متلازمة غيلان باريه من الأمراض النادرة والتي يتعرض لها الجهاز المناعي للجسم، حيث يعتبر من ضمن أسبابها الآتى
- تصاب الأعصاب بالتهاب يُسمى “اعتلال الأعصاب المُزيل للميالين”، وهذا التهاب يُتوقع أن يُحدث نقصاً في الغلاف المياليني الذي يُحمي الأعصاب المحيطية من الضرر وتآكله.
- وتزداد فرص الإصابة بالمرض بالإفراط في الكثرة من النوم والإرهاق الجسدي واستهلاك الدهون الزيادة وأخذ بعض الأدوية.
- ولا يتم التعرف بشكل دقيق على سبب إصابة الجهاز المناعي بالأعصاب، إذ أن بعض العدوى تُعتبر عاملًا محتملًا في الإصابة بالمرض.
- ولذلك، فإن الذين يتعرضون لعدوى الجهاز التنفسي أو الكوفيد-19 أو العدوى المعوية يصبحون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الذي يقوم بمهاجمة الأعصاب.
كيف يتم الشفاء من متلازمة غيلان باريه
متلازمة غيلان باريه هي اضطراب مناعي ذاتي يؤثر على الجهاز العصبي الطرفي. لا يوجد علاج محدد للمتلازمة، ولكن العديد من الحالات تستجيب للعلاجات الموجهة نحو التخفيف من الأعراض. تشمل العلاجات الفيزيائية والعلاج الطبيعي،
متلازمة غيلان باريه وكورونا
ترتبط العدوى بفيروس كوفيد- 19 من بين أسباب الإصابة بمتلازمة غيلان باريه،حيث تشمل:
- الأعراض الأولية للحالة شعور الضعف والوخز في الأطراف، وتنتشر هذه الأعراض تدريجيًا في الجسم كله.
- ويرى الخبراء أن الإصابة بمتلازمة غيلان باريه قد تكون بسبب رد فعل المناعة من جسم المريض.
- وينصح المرضى الذين يشعرون بأعراض تشبه متلازمة غيلان باريه، بمراجعة الطبيب على الفور لتشخيص المشكلة والتحقق من سببها.
متلازمة غيلان باريه
تعتبر متلازمة غيلان باريه اضطراباً نادراً يتسم بتفاعل المناعة الذاتية والذي يهاجم الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى تدمير غلاف الميالين الموجود حول الأعصاب المحيطية، ويجعل من الصعب إرسال الإشارات إلى الدماغ. ويبدأ الظهور فى الأعراض ومنها:
- حيث تظهر الضعف والوخز في الرجلين واليدين، ثم يتراجع النظام المناعي والتهاب يتفشى بشكل سريع في مختلف أنحاء الجسم، مما يجعل الشخص غير قادر على المشي أو الحركة بسهولة.
- ولم يتم تحديد سبب دقيق لحدوث هذا الاضطراب، ولكن الأبحاث أشارت إلى أنه يمكن أن يحدث بعد عدوى كوفيد-19 أو أي عدوى تنفسية أخرى أو حتى بعد إصابة بفيروس زيكا.
- على الرغم من عدم وجود علاج شاف للمتلازمة، فإن هناك العديد من العلاجات التي يمكن استخدامها لتقليل الأعراض وتسريع الشفاء، ومن أهم العلاجات التي يستخدمها الأطباء لتقليل الأعراض هي العلاجات التي تعمل على تقليل التورم، والتحكم في الألم والتشنجات، وتحسين الحركة.
- ويتطلب الأمر دائمًا التدخل الطبي المهني ، وفي بعض الحالات يكون الأمر ضرورياً للغاية، ويجب على الشخص المصاب بالاضطراب مراجعة الطبيب فورًا بمجرد ظهور الأعراض الأولية، حيث سيحدد الطبيب والتشخيص ويوصي بخطة العلاج الملائمة. والأمر الأهم في تفادي هذا المرض هو تجنب الممارسات الغير صحية والنظافة الشخصية الجيدة، وفي حال ظهور أي عدوى يجب البدء بخطة العلاج فورًا لتجنب حدوث مشاكل صحية خطيرة.
اقرأ أيضًا: ما هو نزيف تحت الأم الجافية وما هي الاسباب وطرق العلاج
الأسئلة الشائعة
ما هي اعراض متلازمة غيلان باريه؟
متلازمة غيلان باريه هي مرض نادر يؤثر على الجهاز العصبي المحيطي، ويحدث ضعف في العضلات في الجسم. بدايةً، يُصاب المصاب بغالبية الأحيان بالضعف والإحساس غير الطبيعي في الساقين، ومن ثم ينتقل إلى أعلى الجسم. يُصاب المرضى عادة بضعف شديد في العضلات الشبكية، وأحيانًا بحيث يستلزم تنفسًا اصطناعيًا، ويمكن أن تؤدي التهابات الجهاز العصبي ونفاذ المائي في الدماغ إلى متلازمة غيلان باريه.
هل يمكن الشفاء من مرض غيلان باريه؟
ليس هناك علاج شافٍ لمرض غيلان باريه، لكن يتوفر عددٌ من العلاجات التي يمكنها تخفيف الأعراض وتقصير مدة المرض، وفي الحالات الطارئة الأشد منه، يتم إدخال المرضى إلى المستشفى لتلقي العلاج، يُنصح بعدم تناول المرضى أيّ صُنع في المنزل، مثل الحبوب المطهية على الرغم من أنها ليست مؤكدة الفعالية.
لماذا سمي متلازمة غيلان باريه بهذا الاسم؟
تم تسمية متلازمة غيلان باريه تيمناً باسم الأطباء البريطانيين الذين اكتشفوا هذه الحالة المرضية في القرن التاسع عشر، وهم آرثر غيلان وجيورج باريهؤ ويعد اسم هذه المتلازمة هاماً جداً في التشخيص الطبي، حيث يدل على أن نظام المناعة يهاجم الأعصاب المحيطية، والأعراض التي تظهر على المريض تختلف من شخص لآخر، ولكن الشعور بالضعف والوخز في الأطراف السفلى والعليا هي الأعراض الأكثر شيوعاً.
ما هو الفيروس الذي يصيب الاعصاب؟
يعتبر فيروس متلازمة غيلان باريه المسبب الرئيسي لهذا المرض، وهو يصيب الأعصاب ويتسبب في اضطرابات نادرة. وتتشابه أعراض الإصابة بالفيروس مع أعراض متلازمة غيلان باريه، ومنها ضعف الأطراف والوخز والخدر في الجسم، و يعد أيضًا نوعًا من الفيروسات التي لها القدرة على التغلغل في الخلايا العصبية وتدميرها، مما يشكل تهديدًا للصحة العامة ويستدعي اهتمامًا طبيًا شديدًا
المصادر
