الغدة النخامية وتاثيرها على الحمل من المواضيع التي قد تشغل بال الكثير من السيدات، وذلك لأن الحمل هو فترة تحدث فيها تغيرات كبيرة في وظيفة نظام الغدد الصماء بأكمله.
خلال هذا الوقت، يؤدي إنتاج هرمونات الببتيد والستيرويد بواسطة المشيمة إلى تغيرات فسيولوجية لمعظم أعضاء الأم. هذه التغييرات ضرورية للأجهزة والأعضاء للتكيف مع المتطلبات الوظيفية للأم والجنين.
في البداية ما هي الغدة النخامية؟
الغدة النخامية هي غدة رئيسية في نظام الغدد الصماء البشري. تقع هذه الغدة بحجم البازلاء في جوف صغير خلف جسر الأنف، أمام منطقة تسمى منطقة تحت المهاد مرتبطة بالجهاز العصبي وتعمل على توصيل الإشارات العصبية للغدة النخامية في موعد إفراز الهرمونات.
يشار إلى الغدة النخامية باسم «الغدة الرئيسية» أو المايسترو، وذلك لأنها تراقب وتنظم العديد من وظائف الجسم من خلال الهرمونات التي تنتجها، فقبل الحديث عن الغدة النخامية وتاثيرها على الحمل يجب معرفة هذه الوظائف أولاً،
من هذه الوظائف:
- النمو والوظائف الجنسية والإنجابية.
- التحكم في الغدد الأخرى، مثل الغدة الدرقية، والغدد الكظرية، والغدد التناسلية.
- التأثير على وظيفة أعضاء الجسم مثل الكلى، والرحم، والثدي.
الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية
تتكون الغدة النخامية من فصين أو جزئين الجزء الأمامي يقوم بإفراز بعض الهرمونات، والجزء الخلفي يقوم بإفراز البعض الآخر.
الجزء الأمامي للغدة النخامية يقوم بإفراز:
- هرمون تغذية القشرة الكظرية (ACTH).
- هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH).
- هرمون (LH).
- هرمون (FSH).
- هرمون البرولاكتين (PRL).
- هرمون النمو (GH).
- هرمون (MSH).
الجزء الخلفي من الغدة النخامية:
- الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH).
- هرمون الأوكسيتوسين.
كيف أعرف أنَّ الغدة النخامية سليمة؟
بعد أن تحدثنا عن وظيفة الغدة النخامية والهرمونات التي تفرزها، وقبل أن نتطرق إلى الحديث الغدة النخامية وتاثيرها على الحمل، قد يسأل البعض وكيف أعرف أنَّ الغدة النخامية تعمل بشكل جيد؟
كما ذكرنا بالأعلى الغدة النخامية لها وظائف عديدة ومؤثرة في الكثير من الغدد وأعضاء الجسم الأخرى؛ لذلك إذا اشتبه طبيبك في وجود مشكلة في هرمونات الغدة النخامية، فمن المحتمل أن يطلب عدة اختبارات للتحقق من مستويات الهرمونات في جسمك والبحث عن سبب هذه المشكلة.
من هذه الاختبارات:
- اختبارات الدم. تقيس هذه الاختبارات مستويات الهرمونات لديك. على سبيل المثال، يمكن أن تحدد اختبارات الدم مستويات منخفضة من هرمونات الغدة الدرقية، أو الغدة الكظرية، أو الهرمونات الجنسية. كما يمكن للاختبارات تحديد ما إذا كانت هذه المستويات المنخفضة مرتبطة بإنتاج هرمون الغدة النخامية أم لا.
- التحفيز أو الاختبار الديناميكي. تقيس هذه الاختبارات أيضًا مستويات الهرمونات لديك. قد يقترح طبيبك أن تذهب إلى عيادة متخصصة في حالات الغدد الصماء لهذه الاختبارات. تتحقق هذه الاختبارات من مستويات هرمون الجسم بعد تناول أدوية معينة لتحفيز إنتاج الهرمونات.
- تصوير الدماغ. يمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير الأشعة المقطعية عالية الدقة (CT) لدماغك اكتشاف ورم الغدة النخامية أو مشاكل الغدة النخامية الأخرى.
- اختبارات الرؤية. يمكن أن تحدد هذه الاختبارات ما إذا كان نمو ورم الغدة النخامية قد أضعف البصر أو مجالات الرؤية.
يمكن تقييم الغدة النخامية وتاثيرها على الحمل من خلال هذه الفحوصات.
تعرف على الغدة النخامية وما هيا اورام الغدة النخامية مع الدكتور محمد جبر مخ واعصاب
ماهي اضطرابات الغدة النخامية؟
لمعرفة الغدة النخامية وتاثيرها على الحمل ينبغي معرفة الاضطرابات التي تطرأ على الغدة النخامية.
تحدث اضطرابات الغدة النخامية عندما تصنع الغدة النخامية الكثير أو القليل جدًا من هرمون معين. في أغلب الأحيان، تحدث هذه الاضطرابات بسبب ورم الغدة النخامية.
قد ترفع الغدة النخامية أو تخفض هرمونًا أو أكثر.
تغيير إنتاج الهرمونات، مما يؤدي إلى أعراض مثل زيادة الوزن، أو توقف النمو، أو النمو المفرط، أو ارتفاع ضغط الدم، أو انخفاض الدافع الجنسي، أو تغيرات المزاج.
غالبًا ما تتطور اضطرابات الغدة النخامية ببطء، فقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يتم ملاحظة الأعراض.
تتشابه أعراض اضطرابات الغدة النخامية مع أعراض الأمراض الأخرى؛ لذلك قد يتم تشخيص الكثير من الناس بشكل خاطئ أو لا يتم تشخيصهم.
يمكن أن تؤثر اضطرابات الغدة النخامية على الأشخاص من أي عمر أو جنس.
ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطرابات الغدة النخامية وتاثيرها على الحمل أيضاً.
من هذه العوامل:
- إصابات الرأس.
- جراحة الدماغ
- العلاج الإشعاعي بالرأس.
- قلة تدفُّق الدم إلى الدماغ أو الغدة النخامية.
- السكتة الدماغية أو النزيف في الدماغ أو في الغدة النخامية.
- أدوية محدَّدة، مثل المخدِّرات أو جرعات عالية الكورتيزون أو عقاقير محدَّدة لعلاج السرطان.
- التهاب الغدة النخامية نتيجة لاستجابة غير طبيعية بجهاز المناعة.
- العوامل الوراثية، وهو وجود تاريخ عائلي بالإصابة باضطرابات الغدة النخامية.
- أورام الغدد الصماء المتعددة، النوع الأول (MEN I).
- الورم الغدي النخامي (FIPA).
وإليك بعض اضطرابات الغدة النخامية:
- العملقة (acromegaly).
- مرض كوشينغ (Cushing disease).
- نقص هرمون (LH) وهرمون (FSH).
- نقص الهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSH).
- نقص هرمون القشرة الكظرية (ACTH).
- نقص الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH).
- نقص البرولاكتين.
ماهي أعراض الإصابة بالغدة النخامية؟
تكون أعراض الإصابة باضطرابات الغدة النخامية على حسب الهرمون المتأثر بالاضطراب.
أما عن أعراض الإصابة بورم في الغدة النخامية، يعاني الأشخاص المصابون بورم الغدة النخامية من الأعراض أو العلامات التالية. مثل:
- الصداع.
- مشاكل في الرؤية.
- الإرهاق غير المبرر.
- التقلبات المزاجية.
- تهيج الجلد.
- حدوث تغيرات غير مبررة في الدورة الشهرية.
- ضعف الانتصاب، وهو عدم القدرة على تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه.
- العقم، وهو عدم القدرة على إنجاب الأطفال.
- النمو غير المتوقع للثدي أو إنتاج لبن الثدي.
- متلازمة كوشينغ (Cushing disease)، وهي عبارة عن مزيج من زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم والسكري والكدمات السهلة الناجمة عن الإفراط في إنتاج هرمون ACTH.
- ورم الذراعين أو الساقين.
يمكن أن تساعد العلامات والأعراض معًا في وصف مشكلة طبية. في بعض الأحيان، لا يعاني الأشخاص المصابون بورم الغدة النخامية من أي من العلامات والأعراض الموصوفة. أو قد يكون سبب الأعراض حالة طبية مختلفة ليست ورمًا في الغدة النخامية، لتقرير حالة الغدة النخامية وتاثيرها على الحمل يجب إجراء الفحوصات التي ذكرت بالأعلى.
الغدة النخامية والدورة الشهرية
الغدة النخامية تلعب دوراً حاسماً في تنظيم الدورة الشهرية من خلال إفراز هرمونات مثل البرولاكتين وهرمونات التحكم في الغدد الصماء. أي تغير في وظيفة الغدة النخامية قد يؤثر على نمط وانتظام الدورة الشهرية.
هل يمكن الشفاء من ورم الغدة النخامية؟
لا تحتاج معظم أورام الغدة النخامية إلى علاج. لأنها نادراً ما تكون خبيئة، لذلك إذا لم يسبب الورم أي أعراض، فقد تكون مجرد متابعة المريض كافي جداً. إذا كانت هناك حاجة للعلاج، فإن العلاج المحدد يعتمد على نوع الورم وحجمه وموقعه ونموه بمرور الوقت. إذا كان الورم يؤدي إلى إفراز الكثير أو القليل جدًا من هرمونات معينة في الجسم، فهذا يؤثر أيضًا على العلاج. يلعب العمر والصحة العامة دورًا في تخطيط العلاج أيضًا.
الهدف من علاج ورم الغدة النخامية هو:
- إعادة مستويات الهرمونات إلى نطاقها الصحي.
- تجنب المزيد من الأضرار الذي تلحق بالغدة النخامية وتاثيرها على الحمل.
- تجنب الأعراض العكسية الناجمة عن ضغط الورم.
- منع الحالة من التفاقم.
إذا احتاج الورم الغدي النخامي إلى العلاج، فقد يشمل ذلك جراحة لإزالة الورم. يمكن أيضًا استخدام الدواء أو العلاج الإشعاعي لعلاج ورم الغدة النخامية. يشمل العلاج فريقًا من الخبراء الطبيين. قد يضم الفريق ما يلي:
- جراح أعصاب.
- جراح الأنف والجيوب الأنفية.
- أخصائي الغدد الصماء.
- طبيب الأورام الإشعاعي.
ما الغدة المسؤولة عن التبويض؟
يتم تنظيم الدورة الشهرية بواسطة الغدة النخامية عن طريق إفراز هرمونات FSH وLH التي بدورها تعمل على تحفيز المبايض لإنتاج هرمون الاستروجين والبروجسترون، فالغدة النخامية وتاثيرها على الحمل مرتبط بإفرازها هذه الهرمونات.
اقرأ أيضًا: هل عملية الغدة النخامية خطيرة؟
ما تأثير الغدة النخامية على الدورة الشهرية؟
تنتج منطقة تحت المهاد هرمون يسمى (GnRH) في ظل الظروف العادية، يفرز الجسم GnRH على شكل نبضات.
يتسبب هذا الإفراز المتقطع في قيام الغدة النخامية بتنظيم إفراز هرمونين آخرين يسمى FSH وLH. يقوم FSH بدوره بتحفيز المبيض لإنتاج هرمون الاستروجين ويحفز LH المبيض لإنتاج البروجسترون. التغيرات الدورية لهذه الهرمونات مسؤولة عن الدورة الشهرية التي تشمل الإباضة، لذلك الغدة النخامية وتاثيرها على الحمل مرتبط بمنطقة تحت المهاد.
عندما لا يحدث إطلاق هرمون GnRH بالطريقة الطبيعية، لا يتم إنتاج FSH وLH بشكل صحيح بواسطة الغدة النخامية.
بدون تحفيز من هذه الهرمونات، لا ينتج المبيض هرمون الاستروجين والبروجسترون ولا يحدث التبويض. وبدون الإباضة، لا تحدث الدورة الشهرية.
تشمل الأسباب الشائعة لانقطاع الدورة الشهرية الآتي:
- الإجهاد النفسي.
- الإجهاد الفسيولوجي.
- مرض مزمن.
- التمرين المفرط.
- فقدان الوزن المفرط.
اقرأ أيضًا: استئصال الغدة النخامية بالمنظار.
الغدة النخامية وتاثيرها على الحمل. هل الغدة النخامية تؤثر على الإنجاب؟
تلعب الغدة النخامية دورًا، لكنها جزء من نظام أكبر.
حيث يشكل المهاد والغدة النخامية والخصيتين حلقة تغذية مرجعية، وليس الغدة النخامية هي التي تؤثر في الخصوبة بشكل مستقل.
تنتج الغدة النخامية عدة هرمونات، فالغدة النخامية وتاثيرها على الحمل مرتبط بإفراز هذه الهرمونات.
يؤثر المهاد على الغدة النخامية عن طريق هرمون إفراز الغدد التناسلية (GnRH)، مما يتسبب في إنتاج الغدة النخامية في الدماغ لهرمون (LH) و(FSH). يتسبب LH وFSH في إفراز الخصيتين لهرمون التستوستيرون لدى الرجال.
وللأشخاص الذين يتساءلون
لدي ورم في الغدة النخامية هل أستطيع الإنجاب؟
هذا من الأسئلة المرتبطة بالغدة النخامية وتاثيرها على الحمل.
الغدة النخامية تنتج عدة هرمونات وبعض الخلل في إنتاج نوع واحد من الهرمونات قد تؤثر على كيفية إنتاج الغدة النخامية لهرمونات أخرى. “هرمون آخر ينتج في الغدة النخامية هو البرولاكتين (PRL). الأورام الدقيقة الصغيرة التي تنتج البرولاكتين شائعة جدًا، ويمكن أن تتداخل هذه الأورام الغدية الصغيرة أيضًا مع إفراز FSH وLH، مما يؤثر على كل من وظائف الإنجاب للذكور والإناث.
فإذا أثرت حالة ما على الغدة النخامية وخفضت مستويات LH وFSH، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض أو عدم إنتاج الحيوانات المنوية وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، مما قد يؤثر على الخصوبة.
اقرأ أيضًا: جراحة المخ أثناء اليقظة (Awake Craniotomy)
هل ممكن حدوث حمل مع ارتفاع هرمون TSH؟
TSH هو هرمون يفرز من الغدة النخامية لتحفيز الغدة الدرقية على إفراز هرمون الثيروكسين (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3) والكالسيتونين
فقد ترتبط الغدة النخامية وتاثيرها على الحمل بعمل الغدة الدرقية.
والغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة تقع في الجزء الأمامي من الرقبة وتنتج عدة هرمونات. تساعدك الهرمونات المنتجة على التحكم في عملية التمثيل الغذائي، وهي طريقة لتحويل الأطعمة المأخوذة إلى طاقة.
تعتبر اضطرابات الغدة الدرقية شائعة بالنسبة لكثير من الإناث، خاصة في سنوات الإنجاب.
قصور الغدة الدرقية، هو اضطراب تنتج فيه الغدة الدرقية مستوى أقل من الهرمونات الطبيعية. ما يقرب من 2 إلى 4٪ من الإناث مصابات به. قد تكون أعراضه عبارة عن:
- زيادة في الوزن
- الشعور بالبرد.
- التعب.
- ضعف الشعر.
- الإمساك.
- زيادة نزيف الدورة الشهرية.
- شحوب الجلد.
هل الغدة النخامية تسبب الإجهاض؟
يمكن لهرمون واحد غير متوازن أن يعطل ويمنع الحمل.
يمكن أن يتسبب عدم توازن الهرمونات أثناء مرحلة الحمل في حدوث إجهاض.
يمكن أن يكون هذا نتيجة لفشل الحويصلة في التطور بسبب عدم كفاية هرمون FSH الذي يتم إفرازه من الغدة النخامية أو بسبب الانهيار المبكر للجسم الأصفر.
في كلتا الحالتين الغدة النخامية وتاثيرها على الحمل، مرتبط باختلال الجسم الأصفر إلى عدم كفاية إنتاج البروجسترون وهو أحد الأسباب الرئيسية للإنهاء المبكر للحمل والإجهاض.
أفضل دكتور تتابعين معه الغدة النخامية أثناء الحمل.
الدكتور محمد جبر أحد أفضل أطباء جراحات المخ والأعصاب والذي يجمع بين دقة إجراء الجراحة وتطبيق أحدث التقنيات المتطورة لضمان أعلى نسبة نجاح يريدها المريض وبأقل نسبة مضاعفات محتملة.
حيث أجرى دكتور محمد جبر جراحات وجمع معها الخبرات الأجنبية حيث سافر للخارج في بعثة إلى ألمانيا وأمريكا.
كما أجرى دكتور محمد جبر أكثر من جراحة دقيقة في جراحات المخ والأعصاب بأحدث التقنيات الحديثة، وذلك من خلال رحلة طويلة من إجرائه هذه العمليات في مستشفى القصر العيني والقصر الفرنساوي والدول الأوروبية.
لذلك إذا كنتِ حاملًا ولديك بعض المشكلات التي ترتبط بالغدة النخامية والهرمونات، ف دكتور محمد جبر سيكون اختيارًا موفقًا للمتابعة معك للحفاظ على صحتك وصحة طفلك بأمان
