ورم وعائي كهفي في الدماغ أو الحبل الشوكي يتكون من أوعية دموية غير طبيعية، بحيث تكون هذه الأوعية أكثر هشاشة وأكبر حجمًا من الأوعية الدموية الطبيعية.
في الغالب لا يظهر على الأشخاص المصابة بهذا الورم أي أعراض، ولكن قد تظهر الأعراض بشكل مفاجئ وخطير على هيئة نوبات، أو نزيف، أو سكتة دماغية، إلى غير ذلك من الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بهذه النوعية من الأورام.
قد يتم السيطرة على تلك أعراض هذا الورم في أغلب الحالات، ولكن البعض الآخر من الحالات قد يتطلب الأمر اللجوء إلى بعض العلاجات الأخرى مثل الجراحة والجراحة الإشعاعية التجسيمية إلى غير ذلك.
سنتعرف في موقع الأستاذ دكتور محمد جبر بشكل تفصيلي عن الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث ورم وعائي كهفي في الدماغ والأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بهذا الورم مرورًا بكيفية التشخيص وأحدث طرق العلاج.
في البداية.
ما المقصود بورم وعائي كهفي في الدماغ.
الأورام الوعائية الكهفية الدماغية أحد أنواع أورام الدماغ الحميدة التي تتكون داخل الأوعية الدموية المتوسعة، من الممكن أن تحدث في أي مكان داخل الدماغ أو النخاع الشوكي، ولكنها أكثر شيوعًا في الدماغ.
في الغالب لا يظهر على الشخص المصاب بتلك النوعية من الأروام أي أعراض، ولكن في بعض الحالات قد تظهر على الشخص بعض العلامات مثل الصداع والعجز العصبي.
كيف يبدوا ورم وعائي كهفي في الدماغ؟
الورم الوعائي الكهفي يظهر على شكل يشبه شكل فاكهة التوت، حيث إن لديه فراغات مملوءة بالدم مفصولة بنسيج ضام.
مدى شيوع الأورام الوعائية الكهفية؟
الأورام الوعائية الكهفية والتي من ضمنها ورم وعائي كهفي في الدماغ نادرة الحدوث نسبيًا.
من الممكن أن تحدث تلك الأورام في أي عمر ولكن يتم تشخيصها في أغلب الأحيان عند البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا.
تشير التقديرات إلى أنها تصيب حوالي شخص واحد في كل 200 شخص.
كما أن تلك الأورام تزيد شيوعًا في النساء عن الرجال، وفي الغالب يتم تشخيص تلك النوعية من الأورام بالمصادفة في دراسات التصوير التي أجريت لأسباب أخرى.
أسباب حدوث ورم وعائي كهفي في الدماغ.
حوالي 80% من ورم وعائي كهفي في الدماغ ليس له سبب محدد، يعتقد أن هذه النوعية من الأورام تنشأ من الأوعية الدموية في الدماغ، لكن الآليات المحددة التي تؤدي إلى حدوثها وتطورها غير معروفة.
بعض الدراسات اقترحت أن التشوهات الجنينية أو العوامل الوراثية يكون لها دور في حدوث ذلك، لكن هناك الحاجة إلى مزيدٍ من البحث لتأكيد ذلك.
بعض الدراسات أشارت إلى أن ورم وعائي كهفي في الدماغ قد يكون مرتبط ببعض الحالات الوراثية المحددة مثل مرض فون هيبل لينداو Von Hippel–Lindau disease ومتلازمة ستورج ويبر Sturge-Weber syndrome وتوسع الشعيرات النزفي الوراثي.
لكن هذه الحالات نادرة ولا تزال الأورام الوعائية الكهفية كأورام نادرة.
أعراض ورم وعائي كهفي في الدماغ.
في الغالب حوالي 80% من الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض.
وبالنسبة للأعراض في حالة حدوثها فهي تشكل غالبًا ما يلي:
- النوبات: والتي تمثل العرض الأول والأكثر شيوعًا.
- النزيف.
- السكتات الدماغية.
- الصداع.
- عدم وضوح الرؤية، ازدواج الرؤية، فقدان الرؤية في حالة تطور الورم.
- المشي بشكل غير مستقيم.
- ضعف الكلام.
- مشاكل في السمع.
- مشاكل في الذاكرة والانتباه.
- تغيرات في شخصية الشخص المصاب بورم وعائي كهفي في الدماغ.
- ضعف في الذراع أو الساق.
كيف يتم تشخيص ورم وعائي كهفي في الدماغ؟
يتم التشخيص ورم وعائي كهفي في الدماغ من خلال كلٍ من:
- الفحص البدني من خلال طبيب المخ والأعصاب وأخذ التاريخ المرضي من المريض.
- التصوير بالأشعة المقطعية (CT).
- التصوير بالرنين المغناطيسي الخاص بالأورام الوعائية الكهفية عن الرنين المغناطيسي العادي، والذي يكتشف الأورام الوعائية الكهفية الصغيرة وكذلك بقايا النزيف السابق بشكل أكبر عن الرنين المغناطيسي العادي.
- في بعض الحالات، يمكن أيضًا استخدام تصوير الأوعية، وهو اختبار يستخدم الأشعة السينية وصبغة تباين لتصور الأوعية الدموية، لتأكيد التشخيص وتحديد موقع الورم وحجمه.
كيف يتم علاج ورم وعائي كهفي في الدماغ؟
من الممكن أن تتسبب الأورام الوعائية الكهفية غير المعالجة مضاعفات خطيرة مثل العمى الدائم.
تعتمد خيارات العلاج على عدة عوامل مثل:
- موقع الورم الوعائي الكهفي في الدماغ.
- عدد الأورام الوعائية الكهفية.
- مقدرا النزيف الذي قد يحدث في تلك الأوعية الدموية.
بالنسبة لطرق العلاج.
قد لا يكون العلاج ضروريًا إذا كان الورم لا يسبب أي أعراض على الشخص، في هذه الحالات ومن خلال المتابعة مع الأستاذ الدكتور محمد جبر يمكن إجراء اختبارات تصوير رنين منتظمة لمراقبة الورم بحثًا عن أي تغييرات مع وصف بعض الأدوية للتحكم في أي أعراض بسيطة سواء صداع أو نوبات بسيطة.
في حالة ما إذا كان الورم يسبب أي أعراض على الشخص أو كان موقع الورم في منطقة ضعيفة من الدماغ أو العمود الفقري، يلجأ دكتور محمد جبر إلى طرق العلاج الأخرى والتي تشمل ما يلي:
الجراحة:
الجراحة هو العلاج الوحيد والأفضل للأورام الوعائية الكهفية، في الغالب يقترح دكتور محمد جبر على المريض بإجراء الجراحة لإزالة ورم وعائي كهفي في الدماغ المصحوب بنزيف حديث أو ما إذا كان موقعه سيسبب مضاعفات خطيرة في المستقبل.
تتم الجراحة من خلال عمل فتحة صغيرة في الجمجمة لكشف الدماغ، والتي تتم تحت التخدير العام.
في ظل التقدم التكنولوجي يمكنك إجراء الجراحة وإزالة الورم من خلال الملاح الجراحي أو من ع طريق الجراحة المتيقظة والتي تضمن للمريض خروجه كامل الوعي وكامل حركة الأطراف بدون أي مضاعفات.
العلاج الإشعاعي:
قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الإشعاعي في الأورام الكبيرة التي لا يمكن إزالتها جراحيًا أو للمرضى غير المناسبين للجراحة.
الأدوية:
يمكن استخدام الأدوية مثل الأدوية المضادة للتشنجات للمساعدة في إدارة النوبات أو الأعراض الأخرى الناجمة عن الورم الوعائي الكهفي في الدماغ.
التشوه الكهفي الدماغي
التشوه الكهفي الدماغي يعني وجود وعاء دموي غير طبيعي يشبه شكل حبة توت صغيرة، ويمكن أن يظهر في الدماغ أو الحبل النخاعي. قد يتسبب هذا التشوه في ظهور مجموعة واسعة من الأعراض العصبية.
مضاعفات الورم الوعائية الكهفي في الدماغ.
المتابعة المنتظمة مع طبيب جراحة المخ والأعصاب مهمة للأشخاص الذين يعانون من الأورام الوعائية الكهفية للكشف عن أي علامات والتي قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات مبكرة ولإجراء أي تعديلات ضرورية على العلاج.
من المهم معرفة أن أغلب الأشخاص المصابون بالأورام الوعائية الكهفية لا يعانون من أي أعراض وقد لا يحتاجون إلى علاج، هذا إلى جانب أن أغلب الأورام الكهفية قد لا تسبب مضاعفات.
ولكن في بعض الحالات حسب موقع الورم وحجمه وما إذا تعرض الشخص لنزيف من قبل أم قد يحدث بعض المضاعفات والتي تشمل ما يلي:
- من الممكن أن تتمزق الأورام الوعائية الكهفية الدماغية وتنزف وتسبب نوبات أو سكتات دماغية.
- الصداع والتنميل في جانب واحد من الجسم وصعوبة التوازن أثناء المشي.
- بعض المشاكل في الكلام والرؤية وتغيرات في الوظيفة العقلية.
علاج الورم الكهفي
علاج الورم الكهفي في الدماغ يتضمن عادةً الجراحة لإزالة الورم، مع العلاج الإشعاعي أو الكيميائي للحد من نمو الخلايا السرطانية. يعتمد العلاج على موقع الورم وحجمه، مع متابعة دورية لتقييم الاستجابة والمراقبة لأي تغيرات.
إذا كنت حاملاً أو أرغب في الحمل ولدي ورم وعائي كهفي، فما الذي يجب أن أعرفه؟
إذا كنتِ تريدين أن تصبحي حاملاً وتتناولين حاليًا الأدوية المضادة للنوبات، فتحدثي مع طبيب جراحة لمخ والأعصاب الخاص بكِ على الفور.
يمكن لبعض الأدوية المضادة للتشنجات أن تزيد من خطر الإصابة ببعض العيوب الخلقية إذا تم تناولها خلال الأسابيع الأولى من الحمل.
يُعتقد أنه لا يوجد خطر متزايد من حدوث نزيف في المخ أثناء الحمل.
كما أن الولادة المهبلية جيدة أيضًا طالما أنك لم تتعرضي لنزيف في المخ والذي قد ينتج عن ورم وعائي كهفي في الدماغ مؤخرًا.
ونادرًا ما تؤخذ الجراحة لإزالة الورم الوعائي الكهفي أثناء الحمل في الاعتبار ما لم يكن هناك شك في أن نزيفًا إضافيًا قد يهدد الحياة.
اقرئي أيضًا: تعرفي على الغدة النخامية وتاثيرها على الحمل.
هل يمكنني السفر في طائرة إذا كان لدي ورم وعائي كهفي دماغي؟
نعم، يمكنك السفر ولا يوجد سبب لتجنب الطيران.
هل تسبب حبوب منع الحمل الهرمونية أو مكملات الإستروجين نزيف الأورام الوعائية الكهفية؟
ليس من المعروف جيدًا ما إذا كانت الحبوب الهرمونية أو مكملات الإستروجين تتسبب في حدوث نزيف للأورام الوعائية الكهفية.
هناك الحاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم أي ارتباط محتمل بشكل كامل، كما أنه معروفٌ أن التغيرات الهرمونية يمكنها أن تؤثر على نمو وتطور بعض أنواع الأورام.
ولكن بشكل عام الأورام الوعائية الكهفية أورام حميدة يمكنها ن تحدث في أ جزء من الجسم ومن الممكن أن تسبب نزيفا في منطقة يمكن أن تتضرر فيها بسهولة وقد يحدث النزيف في حالة ما إذا أصبحت تلك الأورام كبيرة.
إذا تم تشخيص إصابتكِ بورم وعائي كهفي في الدماغ وتفكرين في تناول الحبوب الهرمونية أو مكملات هرمون الإستروجين فمن المهم مناقشة هذا مع طبيب جراحة المخ والأعصاب الخاص بكِ.
اقرأ أيضًا: ما هي اعراض التمدد الشرياني في المخ وما أسبابها ومضاعفاتها.
هل التشوهات الكهفية مهددة للحياة؟
التشوهات الكهفية أو إصابة الشخص بورم وعائي كهفي في الدماغ قد تكون مهددة للحياة في بعض الحالات ولكن يعتمد هذا على عدة عوامل:
- حجم الورم الوعائي الكهفي.
- عدد الأورام الوعائية الكهفية.
- النزيف.
نظرًا لأن كل حالة فريدة من نوعها، فمن الأفضل أن تسأل طبيب جراحة المخ والأعصاب عن أي مخاطر تعرضك لإحداث تهدد حياتك.
إذا أصبت بنزيف واحد من ورم وعائي كهفي ، فهل من المحتمل أن ينزف مرة أخرى؟
معظم الأورام الوعائية الكهفية لا تنزف أبدًا، ومع ذلك، إذا نزف الورم الوعائي الكهفي في دماغك مرة واحدة، فلديك احتمال واحد من كل 5 (20٪) أن ينزف مرة أخرى في غضون خمس سنوات.
إذا كان الورم الوعائي في جذع الدماغ، فإن احتمال حدوث نزيف ثانٍ هو 1 من 3 (30٪) خلال السنوات الخمس المقبلة.
بعد خمس سنوات، يعود خطر حدوث نزيف آخر ببطء إلى خطر الإصابة بآفة لا تنزف أبدًا.
متابعة ورم وعائي كهفي في الدماغ مع الأستاذ الدكتور محمد جبر.
يشتهر الدكتور محمد جبر بخبرته الواسعة في متابعة وتشخيص وعلاج أمراض المخ والأعصاب.
وقد أجري الدكتور محمد جبر أكثر من 100 عملية جراحية ناجحة للأورام الوعائية الكهفية وتم استخراجهم بنجاح بدون أي مضاعفات.
حيث جمع خبرته العلمية في تلك العمليات الجراحية بأحدث الطرق الجراحية الحديثة من خلال سفره إلى بعثات أوروبية وممارسته تلك العمليات في دول أوروبا ومستشفيات عديدة مثل القصر العيني الفرنساوي والقصر العيني التعليمي.
لذلك إذا كنت تعاني من ورم وعائي كهفي أو أورام المخ فالدكتور محمد جبر أحد أفضل الأطباء المتخصصين في متابعة وعلاج أورام المخ والأورام الوعائية الكهفية والحالات المتأخرة.
المصادر:
https://www.uclahealth.org/medical-services/neurosurgery/conditions-treated/cavernous-angioma
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK430871/
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21594-cavernous-hemangioma
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/cavernous-malformations/symptoms-causes/syc-20360941
https://thejns.org/view/journals/j-neurosurg/131/1/article-p1.xml
